hitman عضو نشط
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 15/04/2009
بطاقة الشخصية الواجهة: 9
| موضوع: ما هي أضرار مشاهد الافلام الجنسية على البنت المراهقة؟ الخميس أبريل 16, 2009 10:00 am | |
| --------------------------------------------------------------------------------
مشاركة المراهقة أفكارها ومشاعرها يكسبها الثقة، الشعور بالاطمنان والأمان مع تلك الأم الإيجابية الواعية للمخاطر المرحلية نقلت إحدى المشتركات في دورة تربوية عن صديقتها تقول: "أوصتني صديقتي بالاستفسار عن موضوع ابنتها المراهقة التي شاهدت أشرطة جنس فاضحة. تابعت تقول: إن من هوايات زوج صديقتي (المحافظ) مشاهدة أفلام جنسية فاضحة في ساعات الليل المتأخرة. أثناء تنظيف الابنة المراهقة غبار دواليب ورفوف جهاز الفيديو علمت بوجود تلك الأشرطة. ما يقلق الأم هو تسلل المراهقة من غرفتها ليليًّا لتتسرّق مشاهدة بعض مناظر. سؤال الأم هو: ما هو ضرر تلك المشاهد على ابنتها؟
1) المشاهد الجنسية في تلك الأشرطة وحاجة المراهقة العاطفية المرحلية إن تلك الأفلام تعكس مشاهد جنسية شاذة تهتم بالإثارة الجنسية التسويقية التي تعود بالربح الوفير على منتجيها. المعلومات التي تكتسبها المراهقة من خلال تلك الأفلام تعتمد على المبالغة والشذوذ. أفلام الجنس هدفها الترويج وكسب الربح المادي السريع. الرومانسية الطبيعية والواقعية التي تحتاجها المراهقة في تلك الفترة لا بد لأن تفتقدها في تلك المشاهد الجنسية الشاذة.
إن الاثارة العاطفية التي تمر بها المراهقة في تلك المرحلة تحتاج لتنفيس صحّي وطبيعي. الأفلام العاطفية المبنية على حبكة رومانسية طبيعية وعادية بين الجنسين تساعد المراهقة على تفريغ نار عاطفتها المرحلية المتأججة.
2) نموذج الأب يعطي المراهقة شرعية الشهوة الشاذة من طبيعة المراهق أن يمر بحالات عاطفية مثيرة وغير متوازنة. يلاحظ عليه أنواع سلوك انفعالية متناقضة. هو أحيانا يعكس سلوكا وديعا لطيفا وفي أحيان كثيرة أخرى يدخل بحالة انفعالية عصبية وعنيفة. يثور ويبكي لأتفه الأسباب وفي آن واحد يخلد لحالة من السكينة والهدوء. توازنه العاطفي يحتاج لكثير من الصبر والتفهم التربوي المتوازن إلى أن يعبر تلك المرحلة بسلام وأمان. لا شك بأن تلك الأفلام تساعده على استمرار تهيّجه العاطفي وانفعالاته السلبية. إننا نعلم يقينا بأن الأبوين هما النموذج التربوي الأول. إن الطفل يكتسب أنواع سلوكه، تصرفاته، لغة تعامله، حركاته، علاقاته الاجتماعية... من خلال تقليد النموذجين التربويين الأولين (الأبوين). فالمراهقة التي ترى أباها يرغب بمشاهدة تلك الأفلام ويتمتع بمشاهدها أثناء ساعات سهراته لا بد لأن يدفعها للاهتمام بها.
3) هل التأثير التربوي السلبي كبير وخطير؟ ضرر أفلام العنف الرائجة في هذا العصر على الأطفال والمراهقين لا شك كبيرة وخطيرة. إن أفلام الجنس هي من الأصناف عنيفة الإثارة الجنسية التي تسيء لتنشئة شخصية المراهق. ضرر تأثير الانحراف الجنسي على المراهقة يكمن في الوسيط التربوي الأول (الأب) الذي له كبير أهمية في التأثير المباشر على حياة المراهقة وشخصيتها. معاييره التربوية المزدوجة تدخل المراهقة في حالة من التخبط. صورة الأب المحافظ تهتز كلية حين تراه ابنته المراهقة يتمتع ليليا بمشاهد أفلام تتناقض مع ما يحاول إثباته في ساعات النهار. هذا الأب يعكس قيما تربوية خطيرة. كلنا يعلم بأن وسائل الإعلام المرئية هي أيضا وسيط تربوي مؤثر يجذب المراهق ويشد انتباهه خاصة لشدة إثارته. من المؤكد بأن المنتوج الإعلامي التجاري يبتعد عن قيم المسؤولية التربوية الراقية والطبيعية.
4) هل للأم دور في مثل تلك الحالة؟ الأم تحتاج لنقطة انطلاق تربوية كي تباشر بخطوة أولية قبل أن يفوتها الوقت. هناك صعوبة كبيرة في فتح موضوع حوار كهذا بين أم وابنتها إذا لم تعتادا الصراحة والصدق. من المهم تجربة الدخول مع المراهقة بحديث هدفه التعرف على مضمون ما اختزنته من مشاهد. تباشر الأم بفاتحة صادقة ومطمئنة مثل: (كم أحبك وأحترمك يا...) تصمت قليلا ثم تتابع: ( لقد صدف والتقينا البارحة عند باب الحمام...) تصمت ثانية لبعض من الوقت ثم تتابع: ( أود أن نحكي بموضوع تلك الأشرطة، هل لديك مانع؟) انتظار قبولها التعاون هنا ضروري. من الجائز مثلا أن تصمت، تبدي حركة تهكم، ممانعة، إطراق...ألخ. كل رد فعل جسماني أو كلامي للابنة المراهقة هو عبارة عن موقف. على الأم احترام مشاعر الفتاة المراهقة الآنية وتعمل بحسبها. التسرع لنيل الهدف الأول ألا وهو المعرفة الفورية غير مجدٍ. يمكن تأجيل التفاهم إلى أن تصبح المراهقة جاهزة للتحاور. التأني والتأجيل لهما كبير أهمية في الوصول لنقطة بداية إيجابية بين الأم والمراهقة.
5) هل يمكن للأم تحويل المعرفة السلبية لمعلومات إيجابية صادقة وصريحة؟ لا شك بأن الأسلوب يحتاج لكثير من التأني والصبر. هدفه تغيير الصورة التي اكتسبتها المراهقة عن العنف الجنسي ومسألة الممارسة الجنسية الشاذة. المحادثة تحتاج لكثير من الصراحة والصدق. طالما تعرفت المراهقة على تلك المشاهد لا بد للأم من أن تبدأ بالتأثير عليها في مسألة الجانب العاطفي الراقي والطبيعي. لا مانع من أن تجلس معها لتشاهدا معا فيلما رومانسيا يحكي قصة حب عاطفية جميلة. تتمتعان معا بأحداثها وتقارنان بينها وبين تلك الأشرطة التي انكشفت لها آنفا. التعليقات الموضوعية الآمنة وغير المتطرفة تعطي المراهقة فرصة لتنقية معلوماتها، تصنيفها، رؤية مغايرة لما عرفت وذلك للتوصل لوعي عاطفي داخلي ذاتي. 6) ما هو موقف الأم من سؤال المراهقة المحرج: "لماذا يرغب أبي المحافظ بتلك الأفلام"؟ لا بد لأن يخطر ببال المراهقة سؤال كهذا. لو وصلت درجة المصارحة بين الأم وابنتها للنجاح والتكامل لما ترددتْ المراهقة من طرح مثل هذا السؤال. الأم اللبقة والواثقة من توجهها التربوي الإيجابي يمكنها أن تتقبّل وتتحمل مسؤولية تعبير المراهقة عن رأيها بالموضوع. استماع الأم المتفهم للمراهقة يعطيها الشرعية الكاملة للتداول بالمسألة بصراحة وصدق. من المهم أن تبتعد الأم عن تصحيح أو تشكيك المراهقة باستنتاجاتها لكي تأمن جانبها. توجه الأم الناقد أو اعتراضها يمنع المراهقة من متابعة المكاشفة الصادقة والصريحة. لا للوعظ أو إصدار تعليمات. نعم لتقبل النقد وحتى اللوم من طرف المراهقة.
نهج التحاور يعطي المراهقة الشرعية الكاملة لإبداء الرأي الحر وطرح اقتراحات للتغيير. مشاركة المراهقة أفكارها ومشاعرها يكسبها الثقة، الشعور بالاطمنان والأمان مع تلك الأم الإيجابية الواعية للمخاطر المرحلية. [b] | |
|