الطلاق ليس الحل

--------------------------------------------------------------------------------


الطلاق مشكلة اجتماعية ونفسية تهدد استقرار الأسرة والمجتمع، ورغم تعدد أسباب الطلاق إلا أنها تصب في وعاء واحد هو عدم التوافق بين الزوجين وهو ما يولد صراعا داخل كل منهما يترتب عليه تنافر نفسي بينهما فتتوتر العلاقة وتزداد الفجوة والتباعد وينتهي الأمر بالطلاق.
وهنا يجب أن يحذر الأزواج الذين لا يفكرون في مرحلة ما بعد الطلاق والتي لها انعكاسات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل مدروس وخاصة آثارها على الأطفال لأنهم يصابون بشرخ نفسي عميق يزيد من إحساسهم بالضياع وعدم الثقة بالنفس وهذا الإحساس قد يهددهم مستقبلا ويقف حاجزا منيعا بينهم وبين خوض تجربة الزواج بسبب مشاهداتهم السابقة والتي لا تحمل إلا ذكريات سيئة عن الزواج .
ولا يجب أن نعتقد أن الطلاق هو الحل المثالي، فالراحة التي يشعر بها المنفصلون بعد حدوث الطلاق هي راحة وقتية سرعان ما تتبعها مشاعر الإحباط و الأسى والفراغ النفسي والحرمان والكبت العاطفي وانعدام الثقة والخوف والقلق من الإقدام على تجربة جديدة معرضة أيضا للفشل، لأن الاختيار في الغالب يكون غير متوازن وتحت صدمة الطلاق. لذلك فنحاول أن نعالج مشكلاتنا الأسرية فور وقوعها حتى لا نصل بها إلى حافة الانهيار.





--------------------------------------------------------------------------------