** ســـــر العيــــــون **
وقفت نفســــي علــى أجفـانها ذهـل ُ حينـا أرى آيــة فـي الحســن تكتمـل ُ
لما بدت و غدت أضحيت فــي حيرة و البال بالي بسحر العيــن منشغــل ُ
فمقلتــاها ، صــادت مقلتــي بهمــــا ففيهمــا دنيتـي و الموت و الأجــل ُ
فعـينـها اليمنـى رأيت حتفــــي بهـــا كــأنــهــا لقنــــاع المــــوت تنتحــل ُ
و فـي شفا عينها اليسـرى أرى ولدا يحيــا بجنتــها يجــري و ينتــقــــل ُ
إذ التـقــى ضـديـهــا فــي بــراءتــها مـــوت أكيـــد و الحيــاة فـــالأمــــل ُ
كـــأن بــالـرمش منـها و هي نائمـة كحــل ٌ بـلا كحـــل تــلقـــاه يكتــحـل ُ
بالخـد وجـنتـهــا تحـمــر مـن خجــل و أختها مثلهــا لو زارهـــا الخجــل ُ
لـــو أنــــه ثغـــرها بـانـت نواجــــده رأيت أنفاســــها في الحيـن تقتتـــل ُ
نحر ٌ بـوقـفتـه طــــاووس محميــــة يمشــي بـأرجــائهـا كبــرا و يختتـل ُ
تمشـي الهوينـى إذا مرت بلا عجــل و الخصــر يلتـف حينــا ثــم يعتــدل ُ
لـــو شــاهد البدر وجهها و قيل لــه هـــل أنت بــــدر ٌ أجــاب لا سأكتمل ُ
حوريـــة مــن جنان الخلــد هاربـــة وســــــر آيتـهــــا مـــا مثلـــه مثــل ُ
كـــأن قلبـــــي إمــام فـي مسـاجدها فـي آيـة الحسـن بالمحراب مبتهــل ُ
سمـــراء خمـرية غيـــداء ناعمـــــة لـو مسها وبـــئ ٌ داوت لــــه العـلل ُ
هيفــاء صيـنـيــة للعــــرب تـنـتسـب في القلب طاهرة في الحسـن تكتمل ُ
إذ كلما مر بي طيف لــها قلــت هــل بـل إنهــا من مـــاء الحسـن تغتسل ُ
أقلب الطرف فــي شــام و فــي يمن و فــي زغــايــة حبي الآخــر الأول ُ
يا قصـــة للهــوى أحيـا بهـــا و روا يـــة ً بأنـهــرهــا و السهل و الجبل ُ
فــي الحـي بيــن الديـــار رحت أرقبها أصطـــاد مـــن قلبها نبـضــا و أأتمــل ُ
بالــــدار طلعــتـــــها علــــي أقبـلهــــا أم هـــل أقـــابلهـــا أم دارهـــم طــــلل ُ
يا لطـف آنســـة رقــــي علـــى كبــدي إذ أنــــه فـــي مــــدى عينيـك يرتحـل ُ
ردت و هل ، نور ترضى ؟ إنها لمهند ستبقـــى ، هـــو المحبوب و البطــــل ُ
جــاوبتهــا لست ، لا لميسهــم و أنـــا مــــا كنت – يحي – لـدوره سأنتحــل ُ
أما و أسمـرهـــم فالنــــاس تعــرفــــه إذ أنـــه لــن يحيـــا دونــــها غــــــزل ُ
أمــا أنا فنبيـــــــل الاســــــم والصفــة كريـــم أصـل و فـــي عـــروبتـي رجل ُ
لن ينحنــي تحت أقدامهــــا امــــــــرأة حتـــــى و لــو كان تحت كفــها الأجل ُ
ردت و قــــد حلفــــت إنـــي ممــازحة أنت الحبيـب و أنت العمــر يـا عســـل ُ