"
مروءة الزوج" هذا هو الموضوع الذى اختاره الدكتور عمر عبد الكافى وناقشه فى برنامجه "أخلاقنا فى الميزان" ،وكان قد تناول فى احدى الحلقات الحديث عن معايير خلق الزوج،
واشار الى ان معيار المروءة هذا يقتضي أن يستوعب الزوج عصبية زوجته، وبالذات في الأيام التي لا تصلي فيها، لأن هذا أمر من الله سبحانه وتعالى تكون فيها متوترة عصبية، يستطيع أن يمتص منها الإنسان بحنان الله العظيم العصبية أو الحدة التي هي موجودة عند الزوجة ،
وهذه الأيام أيضا فيه معيار إدراك المسئوليات أو المهام التي تقع على عاتق المرأة في هذا العصرالعجيب ، أصبحت يعنى متلاحقا عليها كثيرا فهي يجب أن تمثل وزارة الاقتصاد ووزارة المالية، ووزارة التموين ووزارة الشئون الاجتماعية ووزارة الداخلية والخارجية في البيت لأن وزارة العلاقات العامة كل هذه تقوم بها المرأة في إحسان تصرفها في كل هذه الوسائل أو هذه الأشياء.
ويوضح الدكتور عبد الكافي قوله قائلاً
" الله سبحانه وتعالى يقول هن لباس لكم وأنتم لبس لهن"
.فهي كما يقولون في المثل هي ستر وغطاء كما قالت المرأة العربية لابنتها عند زواجها: كوني له أرضا يكن لك سماء، كوني له فرشا يكن لك غطاء، كوني له أما يكن لك عبدا وشريكا.
أرى من خوارم المروءة
أن الرجل يكون في البيت فيطرق الباب فيقول لزوجته افتحي الباب؟ هذه من خوارم المروءة. سبحان الله يعنى إن لم يكن لك ولد يفتح الباب. فعليك بفتح الباب لترى من الطارق، لا داعي بأن تخرج زوجتك في صغير الأمر و كبيره.
عند اجتماع أولياء الأمور في المدرسة لا تصدر الأم وحدها ليستشعر الولد أن أباه ما زال على قيد الحياة، وأن أباه يعرف في أي صف دراسي هو، و يدرك أن أباه يدرك أن له بنت في الصف الفلاني ويأتي ليسأل عنها معلماته ويسأل عنها في حلقة المعلم في التواصل بين المدرس وأولياء الأمور في المدرسة، لا يترك الأم وحدها تحمل هذه الأمور وحدها إذا كان وقتك يسمح أنا عارف أنا أدرك الآن الرجال شغل بعمل وعملين وثلاثة أعمال، ويسير في عمله كالدوامة صباحا ومساء يصبح سبحان الله ترس في آلة كبيرة، ولكن مشاركة الزوجة في قضية الاهتمام لأولادها قضية مهمة.
ويجب أن لا يثار أبدا مشكلة كبيرة أو صغيرة كانت أمام الأبناء والأولاد،
لابد أن يدخل الزوج والزوجة إلى الغرفة ثم تهدأ الأصوات ولا تعلو الأصوات، ولا يدرك الجيران وجيران الجيران وأولهم الأبناء. لا طبعا ماذا يدور من خلاف وصراع بين الطرفين،
هذا المعيار مهم جدا لماذا؟
لأن الشيطان له ولد من أبناء إبليس مخصوص يختص بالخلافات الزوجية فيأتي إلى الزوج يبغض إليه زوجته... لماذا؟ لأن حقيقة الأمر لما خرجت المرأة إلى العمل فى زينه لا يرى منها زوجها شيئا، وإذا عاد إلى بيته يقال أنه الشيطان يجعل الفرق شاسعا ما بين ما يراه من رقة وأدب وعزوبة وجمال مع زميلته وما يراه من طلبات مطالب شتى من الزوجة. الولد يريد كذا والبنت تريد كذا ونريد إيجار البيت، فقضية المطالب هذه تطلب بطريقة قد تكون أحيانا لا تختار الوقت المناسب وعرض الموضوع في وقت مناسب. لكل إنسانة تدرك أين مفتاح الزوج ومتى تتحدث في موضوع، ومتى لا نتحدث. لذلك إذا دخل الرجل بيته فسمى الله وسلم على أهله تفرقت الشياطين وقالت لا مبيت ولا عشاء لكم الليلة، ومن دخل بيته ولم يسم الله ولم يسلم على أهله قالت الشياطين ضمنتم المبيت وضمنتم العشاء، فيجب ان نتجنب ذلك.
ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه
اللهم اتنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما "