قطار العمر يمر بنا حتى تأتى فترة عنفوان الشباب فيحين وقت الزواج وهو سنة الله فى الأرض لإعمار الأرض لذا فمشروع الزواج من أهم مشاريع العمر على الإطلاق.
أولا: الغاية من الزواج:
*قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21.
*وقال صلى الله عليه وسلم( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)
*فى بيتك تصير مملكتك فتبدأ برسم لوحة حياتك وإعداد الجيل القادم ممن سيتولون إعمار الأرض.
*فى الزواج حسن معاشرة وتربية للنفس والذات وود ورحمة بين الزوجين.
*فى الزواج إشباع للغريزة بطريقتها الشرعية.
* فى الزواج استقرار وهدوء وراحة بال وقلب ترتاح اليه ويرتاح اليك.
*فى الزواج اقتفاء بسنة النبى صلى الله عليه وسلم( حبب إلى من دنياكم النساء والطيب) وعن النبى أيضا (أما أنا فأتزوج النساء فمن رغب عن سنتى فليس منى)
وعن النبى أيضا تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم .
*فى الزواج تعارف بين الناس وإتساع لدائرة الأقارب.
ولكن كيف نختار؟
يبدأ مشروع الزواج بمشكلة إختيار فى أن تختار شريكة حياتك أو تختارى شريك حياتك وأعظم ما قد يقال فى هذا هو قول النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " وكم هو رائع أن نحصل علي الأربع الدين والمال والحسب والجمال.
ثم تأتى الأحلام بعد ذلك والتى تختلف من شخصية إلى أخرى فأنا أحلم بفتاة تشاركنى أحلامى تشاركنى لحظات حزنى وفرحى صدر ألجأ إليه عند العقبات والأزمات وقلب يطرب لفرحى عند سعادتى فتاة عندما أتحدث إليها
فى أى موضوع أو ألجأ إليها لأخذ رأيها فى شئون حياتنا أجدها تملك الكثير من الثقافة فتاة تدفعنى دائما إلى الأمام تعرف معنى أن تتحملنى وقت غضبى وتواسينى و قت حزنى , تعرف كيف تعامل أبنائنا وكيف تربيهم إمرأة تهتم بأنوثتها لى وحدى أغار عليها من كل العيون وأحمد ربى على أن رزقنى إياها تكون أحلامى هى أحلامها عندما ابتعد عن الطريق إلى الله سرعان ما تساعدنى على العودة عندما اشعر باليأس سرعان ما تدب الأمل فى قلبى عندما أنظر فى عينيها أنسى مشاكل الدنيا عندما تكلمنى أحب أن استمع إليها. فهل حقا سأجدها؟!
إن النساء رياحين خلقن لكم_______ وكلكم يشتهى شم الرياحين
احلم بشاب يملك قلبي بعطفه وحنانه...يكون لي ابا واخا وصديقا قبل الزوج والحبيب ..اضحي من اجله وانا سعيدة لذلك..يحفظني بقلبه فلا يميل قلبه لغيري ويحفظ عينه لي فلا تنظر الا لسواي..هو لي سلوة عن هموم عالمي وكلامه لي فيض انهل منه ولا ارتوي..احبه فهو صدر حنون كلما ضاقت بي الدنيا اليه لجأت.
لحظات بعاده عني نيران تجتاح كياني ووجوده الي جانبي برد وسلام.. ان غاب عني الف سنة فبقلبي احفظه من كل الانام..احلم بشاب يكفيني منه نظرة دافئة تنسيني برد ايامي وقسوتها..بلمسة حانية تبعث في نفسي امان الدنيا وروعتها..بكف بيربت علي كتفي اذا تغلبتني الاحزان وكثرتها.. بعين تحرسني وبرمش يغطيني من كل عين ترميني بنظرتها احلم بمن يكون لي زوجا ابد الدهر وفي الجنة نجتمع سويا كما اجتمعنا فى الدنيا فأنساني ظلام الليل وسهده...فهل حقا سأجده؟!
مهمة بناء أسرة:
ثم تأتى مشكلة بناء البيت فقليلون هم من يقدرون أهمية تلك المهمة فدائما فى مجتمعاتنا العربية ينشغل الأب بظروف العمل والسعى لجلب الرزق وتبقى الزوجة وحدها سواء تعمل أولا تعمل ولكن يبقى العبأ الأكبر عليها فى تربية الأبناء وفى إعداد الأجيال القادمة فالمرأة بحق هى نصف المجتمع وتلد وتربى أيضا النصف الأخر
أى لانبالغ حينما نقول بأن المرأة هى المجتمع كله وعلى عاتقها تتحمل الكثير. فالمهمة ثقيلة عليها أن تنجح مع زوجها ومع أبنائها وفى عملها إذا كانت تعمل فمسئوليتها كبيرة وحتما هى تستطيع تحمل المسئولية والمضى
بالقافلة مع زوجها وتحافظ على أبنائها.
إن الأجيال القادمة بما تحمله من ثقافة وتعليم ينبع من أسرة والأسرة زرعت فيها تعاليم وقيم معينة خرجت بها تلك الأجيال لتواجه الحياة وظروفها وعلى قدر حسن التربية ستواجه الحياة.
لذا فهذا المشروع من أهم مشاريع الحياة لأننا نختار شريك العمر ونربى أبنائنا والكل يريد أن يكون أبنائه
أحسن الناس. فهذه هى غريزة الأمومة والأبوه. ولكنها حتما ليست مجرد أحلام بل حتما سيتحقق فى يوم من الأيام وبإذن الله قريب هذا اليوم . وحتى يأتى نعمل بقول النبى يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء .