بناءً على ما جاء في الفقرة (1) نجد بأن التشكيلة الظاهرية النجمية التي تكون البرج الواحد بعيدة جداً عن الأرض ، تبعد عشرات أو مئات أو ربما آلاف السنوات الضوئية عن الأرض (السنة الضوئية = 9.45 × مليون × مليون كيلومتر) وحتى نجوم البرج الواحد تبعد بعضها عن البعض الآخر مسافات شاسعة جداً وليست متقاربة كما يراها الإنسان ظاهرياً ( أي ان نجوم البرج الواحد مشتركة مع بعضها في الموقع الظاهري للمشاهد فقط ). لذلك فإن الأبراج أو النجوم التي تحويها هذه الأبراج ليس لها أي تأثير يذكر على الإنسان اطلاقاً ( آي أن الأبراج ليس لها علاقة بالإنسان) ، وبهذا نستنتج بأنه ما يكتب في الصحف والمجلات عن الأبراج ليس له أي أساس علمى اطلاقاً فالمعلومات تكتب بأشكال وطرق مختلفة وتنقل من هنا وهناك ، فعلى سبيل المثال لو قراءنا الأبراج في عدد من الصحف لليوم الواحد .. نجد أن المعلومات الواردة لكل برج تختلف عن المعلومات لنفس البرج في الصحيفة الأخرى وربما تناقضها فكيف لنا أن نصدق ذلك ؟
وتاكيداً على عدم تأثير الأبراج على الإنسان نود أن نوضح أن موقع البرج الواحد ومدة مرور الشمس فيه متغيرة كل 2000 سنة تقريباً ، بسبب الحركة البدارية لمحور الارض , اي دوران محور الأرض (المخروطي) في الفضاء (تسمى هذه الظاهرة بالترنح وأن مدته لإكمال دورة واحدة تعادل (25800) سنة تقريباً).
لذلك فإن موقع الأبراج بالنسبة للأرض والشمس وفترة مكوث الشمس في كل برج قد تغيرت عن السابق ، واستناداً إلى الدراسات الفلكية فإن المسار الظاهري للشمس الأن يمسح ثلاثة عشر برجاً ( لادنى سمك من حزام الابراج ) بدلاً من اثنتا عشرة برجاً حيث أضيف برج الحواء ، وكذلك فترة مكوث الشمس في كل برج قد تغيرت بسبب اضافة البرج الثالث عشر (واذا اخذنا اقصى سمك لحزام الابراج فنجد ان عدد الابراج قد تصل إلى 23 برجا تقريبا ) . والجدول التالي يبين فترة الأبراج الثلاثة عشرة مع مدة مكث الشمس في كل برج ، ونلاحظ أن هذه الأبراج تختلف عن الأبراج السابقة من حيث الموقع ومدة مكث الشمس في كل برج . .