betty45 عضو اساسي
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 31
بطاقة الشخصية الواجهة: 9
| موضوع: صغيرك 2 الجمعة مايو 08, 2009 1:26 pm | |
| ثانيًا: احذر مشكلة أخوة يوسف':
عندما يولد الطفل الثاني ويأخذ بالنمو والكبرويدرك ما حوله، لا يجد الوالدين من حوله فحسب بل يجد كذلك في الميدان أخاهالأكبر الذي سبقه في الميلاد والذي يفوقه قوة ويكبر عنه جسمًا ووزنًا, وكلما كبر أدرك أنه أصبح في مرتبة ثانوية في المعاملة تتضح له من الأمورالآتية: نعطي له اللعب القديمة بعد أن يكون أخوه قد استلمها جديدة واستعملهاأمامه،ونعطي له كذلك ملابس أخيه القديمة بعد أن تصبح غير صالح للاستعمالإلا قليلاً. والذي يزيد الطين بلة ميلاد طفل ثالث في الأسرة يصبح موقع رعاية جديدة منالوالدين فيقل لذلك مقدار الرعاية التي كانت توجه إليه، وهنا يأخذ الطفلالثاني ترتيبًا جديدًا بين الإخوة ويصبح طفلاً وسطًا، وإن مركز الطفلالأوسط لا يحسد عليه إذ إنه يكون مهاجمًا من الأمام [عن طريق الأخ الأكبر] ومن الخلف [عن طريق الأخ الأصغر]. أما الطفل الأخير في الأسرة فإن مركزه تحدوه العوامل التالية: أولاً: أن هناك اختلافًا في معاملة الوالدين له عن بقية الإخوة والأخواتوميلاً لإطالة مدة الطفولة؛ لأن الوالدين حينئذ يكونان غالبًا قد تقدمبهما السن وأصبح أملهما في إنجاب أطفال جديد محدودًا. وفي بعض الحالات نجد أن الطفل الصغير الأخير يكون موضع رعاية خاصة و [دلال]الوالدين أو من أحدهما وهنا تدب نار الغيرة والحقد في نفوس إخوته،وتذكرنا هذه الحالات بقصة يوسف عليه السلام وما تعرض له من إيذاء نتيجةكره إخوته له،لإيثار والديه له بالعطف الزائد.
ثالثًا: لا تفاضل إلا بالحكمة: نجد أن بعض الآباء يزدادون حبًا وعطفًا على أحد أبنائهم دون إخوتهالآخرين،ليس لأنه الأجمل أو الأكبر أو الأخير وإنما لأنه الأفضل نشاطًاوعملاً وخدمةلوالديه. هنا لا بأس بهذا كأن يقول الأب لأبنائه على سبيل المثال 'لا بارك اللهفيكم إنكم جميعًا لا تساوون قيمة حذاء ولدي فلان، أو يقوم باحترام ابنهوالاهتمام به دون إخوانه أو أخواته، بينما الطريقة الإيجابية تقضي بأنيقوم الأب بمدح الصفات التي يتحلى بها ابنه الصالح دون ذكر اسمه أو حتى إذا ما اضطر إلى ذكر اسمه فلا بد أن يقول لهم مثلاً: إني على ثقة من أنكم ستتخذون حذو أخيكم فلان في مواصفاته الحميدة، ولا شكياأبنائي أن لكم قسطًا من الفضل في مساعدتكم أخاكم حتى وصل إلى هذه الدرجةمن الرقي والتقدم والكمال. والتفاضل لا يعني إعطاء أحد الأبناء حقوقًا أكثر، وفي المقابل سلبها منالأبناء الآخرين، كأن يعطي الابن المتميز طعامًا أكثر، أثناء وجبة الغذاء،أو أن تقدم إليه الملابس الأجود واللوازم الأفضل، فإن هذه الطريقة هي طريقة الحمقى والذين لا يعقلون. إذًا إن آخر ما نريد قوله هو الملاحظة الجيدة لكيفية توزيع الحب بين الأبناء.
| |
|